نبذة عن كتاب لماذا اخترت المنهج السلفي
إن الأمة الإسلامية ضاعت على مفترق الطرق، فهي تعيش حياة التيه التي لم يشهد التاريخ الإسلامي لها مثيلًا رغم ما مرت به من أزمات كثيرة، وحلت بها نكبات متلاحقة في لحظات من الضعف والبعد عن وحي الله الوثيق، فكان المسلمون يفقدون جزءًا من ديارهم، أو قسمًا من أموالهم، أو يعيشون حالات قلق، ولحظات فزع، وساعات خوف وترقب.
لكن لا يشك مستبصر بسنن الله في التغيير أن الدائرة ستكون على أعدائهم، فقد كان رائدهم في ذلك: “نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله”.
ولذلك سرعان ما يحاسبون أنفسهم فيدركون العلل، ويتنبهون إلى الخلل، فيستأنفون العمل سريعًا في مرحلة العودة إلى دينهم، فيرفع الله الذل عنهم، وتقوى شوكتهم، وتهب ريحهم صبًا بعدما كانت دبورًا. أما وقد نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية، فقد نقضت عرى الإسلام عروة عروة، وكلما نقصت عروة تمسك الناس بالتي تليها.
إن الظلمة التي تلف واقع الأمة الإسلامية اليوم أدهى وأمر، ولكني على بينة من ربي أنها ستنقشع وتمر- بإذن الله وحده.
ولذلك ينبغي علينا أن نرى هذا الواقع بنظرة الإسلام إليه، وتحديد الأسباب التي أدت إليه، ثم استشراف المنهج الحق الذي لا يصلح آخر هذه الأمة إلا به، لأن أولها صلح به.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.