نبذة عن كتاب الجذور التاريخية للفكر السلفي الجهادي في العراق
حين نتحدث عن الفكر التكفيري المتطرف اينما وجد، فإننا نتحدث بالضرورة عن منظومة معقدة تحوي كمًّا كبيرًا من العوامل والمسببات والكوامن النفسية والظروف البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وما سوى ذلك، حيث أن عملية البحث عن مسبب للفكرة أو عامل واحد أو نص أو شيخ أو ظرف خارجي لتحميله – وحيداً- تبعة ما ينتجه البعض من سلوك أو أفكار وقناعات متطرفة هدامة قد يكون يحمل في طياته تجنّيا على الحقيقة وتجاوزًا للمنهج العلمي في التفسير والتحليل.لذلك كله صار البحث عن إجابات دقيقة لمسببات ودوافع ومبررات ظهور ونشوء هذا الفكر العنيف المتطرف أمراً لا بد منه.و بعد أن انتهى الإسلام السياسي إلى وضع مجتمعاتنا أمام مأزق تاريخي عندما وضع الشريعة نقيضا للأمة، وشرع ينظر إلى الناس بوصفهم موضع ريبة وشك، وهم في الأصل مادة الدين وحامليه. ان خطر التطرف الديني، التكفيري يكمن في محاولته العنيفة اعادة كتابة تاريخ الوطن والأمة ليبني تاريخاً أسطوري الأبعاد يقوم على الخطاب الانفعالي ويستنفر الصراعات ويشعل الفتن مستهدفا” تدمير النسيج المجتمعي واشاعة العنف و الفوضى والخراب.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.