التصوف وأثره في المجتمع

نبذة عن كتاب التصوف وأثره في المجتمع

حاول الكاتب أن يتوخى الموضوعية والشمولية في معالجة مواضيع هذا الكتاب المتعددة والمتنوعة الخاصة بالتصوف وأبعاده التعليمية والتربوية، والصحية والعلاجية، والسياسية، والإجتماعية، والفنية والأدبية، والإصلاحية ومستقبل التصوف، وهو يضع ما ورد فيه من افكار للحوار والنقد والتقييم والتقويم.
ويشمل الكتاب مقدمة وبابين وثمانية فصول وتتناول المقدمة أهمية الدراسة وأصناف الدارسين وإتجاهات التصوف ونشأته وتعريفه. ويحوى الباب الأول ثمانية فصول، يتناول الفصل الأول فيه التعريف بالطريقة وهيكلها وتنظيمها ومشروعيتها ومرجعيتها وطريقة الإنتماء إليها وعلاقة الشيخ بالمريد وتعريفاً لبعض الطرق الصوفية وعلاقة الطريقة بغيرها من الطرق والكيانات المشابهة وغير المشابهة.
ويتناول الفصل الثاني البعد التعليمي والتربوي للتصوف ومؤسسة الخلوة: أهدافها ووظائفها ومنهجها ونماذج لها ويحاول تقويم تجربة التعليم الديني، كما يناقش نظرية المعرفة عند المتصوفة مقارنة بغيرها من النظريات ويتناول أيضاً مفهوم العزلة والغربة.
ويتناول الفصل الثالث البعد الصحي للتصوف وطبيعة العلاج الروحي ومشروعيته وكيفية هذا العلاج والممارسة الفعلية له وضوابط الممارسة، كما يتناول طبيعة العلاج بالطب النفسي ويشير إلى مفاهيم خاطئة عن الطب النفسي والطب الروحي، ومزالق كل منهما. كما يقدم لمحة تاريخية عن العلاج النفسي “ابن سينا والبلخي كنموذجين” ويتناول أمراض القلوب وأمراض الشخصية عند المتصوفة.
الفصل الرابع يتناول البعد السياسي للتصوف ويطرح الأسئلة التالية: 1- هل تتفق مبادئ التصوف مع العمل السياسي؟ 2- ما هي مواقف المتصوفة من السلطة والعمل السياسي؟ هل هي معارضة، أو تأييد، أو ممارسة للسلطة؟ أو كل ذلك؟ كما يتناول الفصل مبدأ التسامح عند المتصوفة وحدوده، ويناقش ندوة “نيكسون” وموقف الولايات المتحدة من المتصوفة ويعرض لمسألة الحلاج والسلطة السياسية.
يتناول الفصل الخامس التصوف والمشكلات الإجتماعية وممارسات بعض المتصوفة وعقائدهم كمصدر للمشكلات الإجتماعية وتلك التي ليست من صنعهم والحلول التي إقترحوها للنوعين من المشكلات بالتحليل وأي الرؤى أقرب إلى المنظور الصوفي.
يتناول الفصل السادس البعد الفني والأدبي للتصوف ويميز الشعر الصوفي من غيره من الشعر ويعطي نماذج للشعر الصوفي ويناقش طبيعة إلتزام الفن بالقيم.
ويتناول الفصل السابع منهج المتصوفة للإصلاح ومفهوم النهضة في الفكر الغربي والفكر العربي والإسلامي ومفهوم الحداثة والاستنارة والنقد والتجديد والإصلاح وموقف المتصوفة من الفكر النهضوي الغربي والإصلاحي العربي والإسلامي، كما يناقش السؤال: هل ينبغي التركيز على إصلاح الفرد أم المؤسسات؟
يتناول الفصل الثامن مستقبل التصوف وينظر فيما يحتاج فيه من تعزيز وما يحتاج إلى مراجعات منها مراجعى علاقة الشيخ بالمريد ومراجعة مصادر المعرفة عندهم وموقفهم من طرح المنافسين: السلفيين والحداثيين.
أما الباب الثاني فيناقش مفاهيم تتصل بأبعاد االتصوف وتشمل: العبادة والذكر والزهد والعزلة والأحوال والمقامات والكرامة والشطح والفناء والحلول ووحدة الوجود والحقيقة المحمدية والإشراق والإنسان الكامل وغيرها من المفاهيم كما شمل الباب مفاهيم نقدية كمفهوم البدعة.