نبذة عن كتاب في التربية المقارنة ونظم التعلم
تهتم كافة دول العالم بتطوير نظامها التعليمية بما يحقق لها التقدم و النمو فى كافة جوانب حياتها، و ضمن ما تسعى غليه كافة الدول الدراسات المقارنة سواء على مستوى دارسيها ام المهتمين بشؤونها، فعلم التربية المقارنو حديث النشأة، و اسع النطاق، تنظر إليه الامم باهتمام كبير؛ لانها تؤمن بأن التربية هى الاداة القاعلة فى تطوير المجتمع، و ان دراسة التربية دراسة مقارنة هو الطريق الامين للسيطرة على تلك الاداة وتوجيهها. و قد تزايد الاهتمام بهذا العلم لاثره فى زيادة المعرفة التربوية على المستويين: الاكاديمي و التطبيقي، و لانه يقدم حلولا للقضايا التربوية وفق التغيرات العالمية، فالمقارنة نهج اساسي و عضوى اللفكر البشرى؛ فهى عملية ذهنية متضمنة فى جميع الحياة للإنسان. و المقارنة العلمية تساعد فى عمليات التحليل، و التفسير، و التركيب، و التعميم و استخلاص القوانين. و بالرغم من حداثة الظهور هذا العلم فى ميدان العلوم التربوية و ابحاثها؛ فالوعى بأهمية دراسة النظم التربوية الاجنبية يرجع إلى زمن بعيد، فقد مر بمراحل إلى ان وصلت إلى ما وصلت إليه الآن علماً مستقلاً من علوم التربية له متاهجه، و اصوله، وله مدارسه، وله اساتذته و طلابه، وله مكانته فى الجامعات، وله فوائده المحلية و العالمية، التى تبرز دعمه و تأييده و تضمينه فى برامج إعداد المعلمين و تدريبهم، لما له من دور فى تحقيق مزيد من الفهم المستنير للنظام التعليمي القومى، و التعرف على المشكلات الخاصة به، و كيفية معالجته فى ضوء ما تفعله الدول الاخرى.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.